أكد مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي استمراره في الالتزام بالهدف المحدد لخفض التضخم إلى 2%، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بوضع قوي.
وفي تقريره الأخير حول السياسة النقدية، أوضح الفدرالي أن سوق العمل حافظت على متانتها واستقرت إلى حد كبير، كما أن التوقعات بشأن التضخم تتماشى بشكل كبير مع هدف البنك المركزي.
وجاء التقرير قبل أيام من إفادة رئيس الفدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس، حيث أكد أن مسؤولي البنك لا يزالون ملتزمين بإعادة التضخم إلى المستويات المستهدفة.
وفيما يتعلق بتوجهات أسعار الفائدة، أشار الفدرالي إلى أنه سيواصل تقييم البيانات الاقتصادية بعناية، إلى جانب مراجعة التوقعات المستقبلية والمخاطر المحتملة، قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن السياسة النقدية.
ويتوقع المتداولون في الأسواق المالية أن الفدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول شهر يونيو، خاصة بعد بيانات حديثة أظهرت أن معدل البطالة في الولايات المتحدة بلغ 4% الشهر الماضي. كما تتزايد التوقعات بشأن خفض ثانٍ للفائدة قبل نهاية عام 2025.
وعلى الرغم من بعض المخاوف المتعلقة بالتضخم لدى المستهلكين، أكد الفدرالي أن النظام المالي لا يزال في حالة جيدة ويتمتع بالمرونة، مشيرًا إلى أن الائتمان لا يزال متاحًا بشكل واسع للشركات المتوسطة والكبيرة، بالإضافة إلى معظم الأسر والهيئات الحكومية المحلية.